mercredi 23 décembre 2009

قصة فلسطين 3

قصة فلسطين 3
2009-11-17

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا إنه من يهده الله فلا مضلّ له ومن يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أما بعد :
أهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء الطيب المبارك وأهلاً ومرحباً بكم أسأل الله عز وجل أن يجعل هذا اللقاء في ميزان حسناتنا أجمعين .
في الحلقة اللي فاتت اتكلمنا على وضع يعقوب عليه السلام بعدما هاجر إلى مصر بدعوة ابنه يوسف إليه وهاجر ومعه أبناؤه وبذلك عاش أولاد يعقوب عليه السلام اللي هما أولاد إسرائيل أو بنو إسرائيل عاشوا في مصر وكانت هذه المعيشة حوالي 150 سنة في ظل حكم الهكسوس وقلنا إن كان في نوع من الحرية الدينية عند الهكسوس فكانوا يدعون إلى التوحيد دون أن يتعرضوا لأذى في داخل البلاد وكانوا يعيشون على ملّ إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن بعد 150 سنة من وجود من وجود أولاد يعقوب عليه السلام في مصر وتحديداً في سنة 1550 قبل الميلاد هزم الهكسوس من الفراعنة وكانت الهزيمة على يد أحمس الأول وقام الحكم الفرعوني في مصر واعتبروا أن بنو إسرائيل كانوا أعواناً للهكسوس ومن ثم بدأ الاضطهاد لبني إسرائيل في مصر واستمر هذا الاضطهاد 300 سنة متواصلة من سنة 1550 قبل الميلاد لسنة 1250قبل الميلاد عندما بعث موسى عليه السلام الـ 300 سنة دول غيروا كتير جداً جداً في طبيعة بني إسرائيل .
الشعوب التي تتربى على القهر والبطش والظلم والعدوان هذه الشعوب تخرج على شكل رخو على شكل ليس له إرادة ليسلها مطامح عليا ليس لها أحلام تنفذها ولكنها تعيش عيشة العبيد هذا كان الوضع بالنسبة لإسرائيل عاشوا على الذل تعودوا على الذل تعودوا على الجبن تعودوا على الكذب .
هذا البطش الشديد كان يؤدي بهم إلى الكذب ثم الكذب حتى ترسخ في داخلهم هذا الخلق الذميم واشتهروا به حتى ذكره ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِندِ اللّهِ } سورة البقرة , {يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ}هكذا وصفهم ربنا سبحانه وتعالى في كتابنا القرآن الكريم عاشوا على الوثنية تخيلوا ؟ !! يعني هما عاشوا طول عمرهم يوحدوا رب العالمين سبحانه وتعالى وصبروا على هذا التوحيد فترة من الزمن ثم جاء زمن الفراعنة فأظهروا الوثنية أحياناً كثيرة وترسخ في وجدانهم ما كان يعبده الفراعنه من غير الله سبحانه وتعالى الفراعنة طبعاً كان عندهم وثنية من نوع كبير جداً كان عندهم آله شتى إله للخير وإله للشر وإله للجمال وإله للبحر وإله للنهر وإله للبر لكل حاجة إله فهذا التعدد في الآلهة وهذه الشركية ترسخت في داخل بني إسرائيل مع أنهم صبروا على ملّة إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولكن بتحريفات كثيرة حدثت فيهم في هذه السنوات الطوال 300 سنة زي ما قلنا في سنة 1250 تقريباً بعث موسى عليه السلام وكانت بداية القصة بتاعته أن ولد في أرض مصر وكان فرعون مصر في ذلك الوقت كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى يستعبد الناس ويعذب الناس ويذبح الأطفال ويستحي النساء وغيره من الفساد الشديد كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى في قوله الكريم {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ} (4) سورة القصص .
يذبح أبناء من ؟ يذبح أبناء بني إسرائيل في هذه الظروف ولد هارون عليه السلام ونجا من القتل وولد موسى عليه السلام وكما نعلم قصة نجاته وصفت في القرآن الكريم ونجا موسى عليه السلام وتربى في بيت فرعون كما نعلم جميعاً ثم حدث حادث قتل المصري وخرج موسى عليه السلام هارباً إلى مدين كما نعلم جميعاً .
هنا لازم نقف وقفة وننبه تنبيه خطير جداً بيقع فيه الكثير من المصريين طبعاً للأسف الشديد إحنا بنجد إن المصريين في أحوال كثيرة جداً وفي أحيان كثيرة جداً في أمور سياسية وأمور اقتصادية وفي أمور رياضية يفتخرون بالفراعنة طبعاً الفراعنة كان ليهم آثار ضخمة جداً ومجيدة على مرّ التاريخ والعالم يزورها من هنا وهناك لكن هذا لا ينفي أنهم كانوا يعبدون غير الله عز وجل وكانوا يحاربون الأنبياء وكانوا يبطشون بموسى عليه السلام وهارون وفعلوا من الأفاعيل التي ذكرها ربنا سبحانه وتعالى كمضرب للمثل للبطش والظلم وعاش على نهجهم شعبهم في ذلك الوقت فوصف ربنا شعب مصر في زمن الفراعنة بأنه شعب فاسق قال {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} (54) سورة الزخرف .
إياكم والافتخار بمن عبد غير الله عز وجل تماماً كمن يفتخر بأن أصوله أبو جهل أو أبو لهب أو أبو الوليد بن المغيرة فيقول أن هذا من العرب وأنني أفتخر أني عربي فيعتز بالكفار مما عرف سابقاً هذا كلام لا يعقله عاقل لكنه يا إخواني والله يحدث أنا أذكر أحد العلماء الأفاضل الدكتور عبد الله عزام كان يذكر أنه كان معه في الأردن فترة من الفترات رجل علماني كان يتلقب باسم أبي لهب يكنى بأبي لهب فسألوا لماذا تسمي نفسك أبي لهب فقال أنا عربي وافتخر بالعرب وأنا عربي انظر من كل العرب اختار أبو لهب ليفتخر به .
هذا فكر مختل مصاب به كثير من الناس وأنا أتمنى ألا يفتخر المصريون بأنهم فراعنة فالفراعنة كما ذكرت ذكروا في القرآن الكريم في كل صفحات القرآن على سبيل اللعنة والذم والنهي عن الإتباع المهم خرج موسى عليه السلام النبي الكريم العظيم من أولى العزم من مصر وعاش فترة في أرض مدين كما نعلم ثم عاد إلى مصر بعد ذلك وأنزلت عليه الرسالة وجاء وخاطب فرعون الخطاب المعروف وأقام عليه الحجة وآمن السحرة في موقف مهيب جليل ولم يؤمن من كل شعب مصر إلا ثلاثة أو أربعة على الأكثر آمنت زوجة فرعون السيدة آسيا رحمها الله وآمنت ماشطة فرعون وآمن مؤمن آل فرعون كما جاء في سورة غافر ويقال أحد الطباخين في قصر فرعون قد آمن أما بقية الشعب المصري في ذلك الوقت لم يؤمن منهم واحد مع سيدنا موسى عليه السلام حتى شعب بني إسرائيل نتيجة الذل والقهر والبطش 300 سنة من البطش تردد بالإيمان بهذا النبي الذي جاء لينقذهم من هذا الذل ومن ذلك البطش وذكر ربنا في سورة يونس عندما قال {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِّن فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَن يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} (83) سورة يونس يعني حتى بنو إسرائيل من شدة البطش والقهر والجبن والخوف اللي اتربوا عليه ترددوا في إتباع موسى عليه السلام فأمرهم موسى عليه السلام أن يصلوا في بيوتهم اجعلوا بيوتكم قبلة فصلوا في داخل البيوت متخفين عن فرعون وعن جنود فرعون .
مرت السنوات ومرت الآيات تلو الآيات وابتلى الله عز وجل المصريين بآيات كثيرة في تسع آيات إلى فرعون وقومه ولكن هؤلاء لم يؤمنوا أبداً وعاشوا على الظلم والاضطهاد وكذبوا بموسى عليه السلام مرة والثانية والثالثة والتاسعة كما ذكر الله تعالى حتى طمس الله عز وجل على أموالهم وأذن لموسى عليه السلام أن يخرج بقومه من مصر فطلب موسى عليه السلام من بني إسرائيل أن يخرجوا معه فكان الخروج الكبير المعروف فخرجوا من مصر إلى خليج السويس على وجه التقريب واخترقوا هذا الخليج بالمعجزة الظاهرة في هذه المعجزة وضح اليقين الذي عند موسى ووضح الضعف والخور والجبن الذي كان عند إسرائيل عندما قال أصحاب موسى كما ذكر ربنا سبحانه وتعالى {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} (61) سورة الشعراء , فانتهت القضية ما عندهم يقين في نجدة رب العالمين سبحانه وتعالى له فقال موسى كلا إن معي ربي سيهدينِ وبالفعل ضرب البحر بالعصى فانفلق فكان كل فرقٍ كالطود العظيم ودخل موسى عليه السلام وقومه من بني إسرائيل البحر وعبروا إلى الناحية الثانية ودخل وراءهم فرعون بكل جبروته وهلك وهلك معه جنده كما هو معروف في القصة ونجّا الله عز وجل جسد فرعون ليكون آيةً للعالمين وفي روايات كثيرة توافق الأحداث التاريخية في أرض مصر مع أحداث قصة موسى عليه السلام في حدث كان في عهد رمسيس الثاني الله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم .
طبعاً رمسيس الثاني كما تعرفوا موجود جسده كمومياء ويلف العالم كله ليصبح آية للعالمين وللأسف الشديد بشوف ناس كتير بتروح وبتنبهر برمسيس الثاني وتنبهر بالتحنيط وتنبهر بالتماثيل الضخمة الموزعة على الميادين المختلفة في كل مكان ولا يتذكر الإنسان أن هذا الرجل أو غيره سواءً أكان رمسيس الثاني أم الفراعنة قد أهلكهم الله عز وجل بمعجزة قاهرة وتركه لنا ليصبح لنا آية على قدرة رب العالمين سبحانه وتعالى .
ترى ماذا حدث مع موسى عليه السلام وقومه بعد أن عبروا سيناء هذا ما سنعرفه بعد الفاصل فابقوا معنا
بعد الفاصل :
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اتكلمنا قبل الفاصل على قصة موسى عليه السلام وعلى بعث موسى عليه السلام واتكلمنا على تكذيب المصريين لموسى عليه السلام وعدم الإتباع له إلا في ظروف ضيقة كما قلنا ثلاثة أو أربعة فقط الذين آمنوا من شعب مصر وخرج موسى عليه السلام بقومه من بني إسرائيل وعبروا البحر في معجزة ظاهرة بالغة يا ترى كم واحد عبر البحر مع سيدنا موسى عليه السلام يعني بنوا إسرائيل في أرض مصر وصلوا لكام بعد هذا العمر الذي عاشوه وصلوا إلى كام العدد .
الحقيقة بعض الكتب وهذا مذكور في كتب التفسير الإسلامية يقولون أن عدد الإسرائيليين الذي عبروا كانوا ستمئة ألف من بني إسرائيل بعض الروايات الأخرى بتقول 6000 أو 15000 وهذا أقرب للصواب .
وأنا عندي أدلة تقول أن هذا ليس من المعقول أن يكون عدد بني إسرائيل ستمئة ألف في ذلك الوقت طبعاً هما بيذكروا عدد كبير عشان بعد كده لما يدخلوا أرض فلسطين بعد 40 سنة يكونوا شعب كبير وأرقام ضخمة ويكونوا شعب كبير عاش في داخل أرض فلسطين أولاً ربنا سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم كما ذكرنا قبل الفاصل أن الآية الكريمة في سورة يونس {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلاَّ ذُرِّيَّةٌ مِّن قَوْمِهِ } يعني على هذه الصياغة يستحيل أن يكون العدد كبيراً يعني مش معقول ربنا يقول ما آمن إلا ستمائة ألف فستمائة ألف رقم كبير لا يقال على هذه الصيغة إلا على سبيل التقليل فعدد قليل الذي آمن وهو أقل بكثير من هذا الرقم الضخم .
الحاجة التانية إني فرعون نفسه عندما تتبع جيش موسى عليه السلام ماذا قال ؟ قال هؤلاء لشرذمةٌ قليلون قللهم يعني عدد قليل .
الحاجة الثالثة المهمة إني دخول بني إسرائيل إلى أرض مصر كم كان عددهم كم كان عددهم في عهد يعقوب عليه السلام دخلوا مع يعقوب زي ما ئلنا حوالي 72 واحد اللي هما أولاد سيدنا يعقوب 12 ومعاهم أولادهم وزوجاتهم فكيف يعقل أنه خلال 450 لـ 150 سنة في عهد سيدنا يوسف وبعده و 300 سنة في عهد الفراعنة الـ 450 سنة اللي هو العهد البرونزي الوسيط إزاي في الفترة ديا الـ 72 يتحولوا لـ 600000 هذا مستحيل وبالذات بني إسرائيل لم يكونوا يتزاوجوا مع المصريات لذلك كل بني إسرائيل خالصين من بني إسرائيل فكيف تصبح هذه الأعداد الكبيرة هذا احتمال ضعيف حنشوف بعد كده رعبهم من الدخول إلى فلسطين رعب أيضاً يفسر بأن عددهم مكانش ستمائة ألف لأنه رقم ضخم وحنشوفهم لما دخلوا مع يوشع ابن نون عليه السلام إلى أرض فلسطين مكانش عندهم لاحتلال كل الأماكن لقلة عددهم من كل ده بنقول إن عددهم مكانش كبير .
طيب بعدما عبر سيدنا موسى عليه السلام مع قومه إلى سيناء تخيل ربنا سبحانه وتعالى يصف هذا الموقف عندما عبروا مباشرة وجدوا قوماً وثنيين يعبدون شجرة من دون الله عز وجل فماذا قال بنو إسرائيل ؟ خلي بالنا من طبيعة الشعب اللي اتربا على الذل واتربا على الاستعباد وعلى الظلم وعلى القهر وعلى حياة كل الإعلام اللي فيها يروج للوثنية ويروج للآلهة المتعددة , قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ربنا سبحانه وتعالى أنجاهم بمعجزة ظاهرة منذ دقائق معدودات لم تجف بعد أرجلهم من مياه البحر التي عبروها ومع ذلك يقولون يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون , ثم بعد ذلك مرت أحداث كثيرة ليس هناك مجال لتفصيلها وذهب موسى عليه السلام لتلقي الألواح من ربه على جبل الثور في هذه الفترة ذهب موسى عليه السلام مع أنه ترك مع بني إسرائيل نبياً كريماً نبي الله عز وجل هارون ماذا فعل بنو إسرائيل ؟ عبدوا العجل من دون الله عز وجل القصة كلها يا إخواني وأخواتي أربعين ليلة يعني سيدنا موسى لما ترك القوم أربعين بس هو قللهم أنا حروح تلاتين ليلة وزود بعد كده عشر أيام بعد تلاتين ليلة قالوا اتأخر فلم يصبروا وعبدوا العجل انظروا إلى النفسيات انظروا إلى العقليات هؤلاء أنجبوا اليهود الذين نعرفهم هؤلاء جذورهم وهؤلاء هم الذي عذبوا موسى عليه السلام لم يجد راحة في حياته موسى عليه السلام مع قومه أبداً تخيلوا أكثر ناس المفروض تساعد موسى عليه السلام والناس اللي هو بعث إليهم لينقذهم من البطش والطغيان هم الذين آذوه في حياته أذىً شديداً عليه السلام وكادوا أن يقتلوا هارون عليه السلام عندما نهاهم عن ذلك كادوا كما يقول إن القوم استضعفوني وكادوا أن يقتلوني فذكر ربنا تعالى في كتابه الكريم كادوا أن يقتلوه ثم بعد ذلك كما رأينا من تاريخهم قتلوا الكثير الكثير من الأنبياء في كل هذه القصة لم نرَ على الصلاة إلا موسى عليه السلام وهارون عليه السلام وغلام موسى الذي اسمه يوشع بن نون لكن لا ندري إن كان قد عبر معه البحر أو ولد في سيناء في هذه الفترة المهم هؤلاء القوم الفشلة الذين قاموا بطلب الإله ليعبدوا إلهاً أن يصنع لهم موسى إله والذين عبدوا بالفعل عجل من دون الله عز وجل في المرة الأولى كانوا يطلبون إلهاً في المرة الثانية عبدوه بالفعل وهو يتلقى الألواح من ربه سبحانه وتعالى موسى عليه السلام فعبدوا العجل وجاء موسى عليه السلام ونهاهم وحرق العجل كما هو معروف بالقصة وأخذ هذه المجموعة لينفذ ما أمره الله تعالى وهو دخول الأرض المقدسة والأرض المقدسة اللي هي أرض فلسطين يعني كل القصة اللي حكيناها عشان نعرف إن موسى عليه السلام أتى ببني إسرائيل ليدخلوا أرض فلسطين ذهب هؤلاء الذين أنقذوا بمعجزة ظاهرة والذين معهم رسول مؤيد من رب العالمين سبحانه وتعالى إلى أرض فلسطين ووقفوا وراء أسوارها وقال موسى لهم يأمرهم بما أمر به الله سبحانه وتعالى يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين .
كتب الله عز وجل لكم هذه الأرض لأنكم من المؤمنين إن بدلتم الإيمان فليست الأرض مكتوبة لكم بل هي مكتوبة للمؤمنين بصفة عامة أي مؤمن متمسك بشرع ربه سبحانه وتعالى كتبت له هذه الأرض أي إنسان يبدل نعمة الله عز وجل كفراً بعد أن أنعم الله عز وجل عليه بالهداية فلا يستحق هذه الأرض أبداً .
هكذا أمرهم نبيهم يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين
قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون .
يعني ليه يخرجوا منها ليه يضطروا يخرجوا وتدخلوا أنتو ما الأرض فاضية أين الاختبار أين الابتلاء أين الحرب في سبيل الله أين الجهاد في سبيل الله أين التضحية يعني هذا الكلام كلام إيمان باللسان فقط ولا يصدقه أي نوع من العمل هذا أمر لا يقبل عقلاً حسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ردوا بمنتهى الغلظة على سيدنا موسى قل لن ندخل هذه الأرض أبداً حتى يخرجوا هؤلاء منها قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها من هؤلاء القوم الجبارين ؟ إنهم الكنعانيون الذين كانوا يعيشون في الأرض وكانوا من الوثنين زي ما ئلنا قبل كده عاشوا دخول اليهود إلى أرض فلسطين أكثر من 1400 سنة فهؤلاء الكنعانيون كانوا من الوثنيين وكانوا أشداء جنود عسكر أقوياء يعيشون في هذه الأرض فرفض قوم موسى أن يدخلوا طبعاً الروايات اليهودية والإسرائيلية للأسف الشديد موجودة داخل الكتب الإسلامية بردو بتروي روايات عجيبة جداً جداً على هؤلاء القوم الذين كانوا يعيشون على أرض فلسطين وللأسف بنلاقي مسلمين كتير بيتناقلوا هذه الروايات
يرون أن هؤلاء كانوا من العماليق يعني أجسامهم ضخمة عملاقة إلى درجات لا نتخيلها إلى درجة أن سيدنا موسى في رواياتهم أرسل جواسيس من بني إسرائيل لتطلع الأخبار في فلسطين فاكتشف أمرهم أحد هؤلاء العماليق فإخذهم ووضعهم في كمه كما يقولون وراح بهؤلاء ونثرهم أمام قائدهم يعني هذه أجسام ضخمة جداً لدرجة أنه ممكن يحط فيه كذا جاسوس تخيلوا هذه العقلية !!! ويقولون أنهم من نسل عيصو عيصو ابن اسحاق أو ابن يعقوب هذا أحد الناس الذين كانوا عايشين في هذه الأرض وهذا كان من أولادي وهذا كان عملاقاً ضخماً انظروا إلى التوارة وما ينقله بعض الكتاب المسلمين يقولون أنه إذا أراد أن يشرب يعصر السماء تخيل يعصر السحاب وإذا أراد أن يأكل يضرب يده بالبحر فيخرج الحوت ثم يرفعه للشمس حتى يشوى ثم يأتي ويأكله بعد ذلك تخيلوا هذه العقلية وهذا للأسف موجود في بعض كتب التفسير الإسلامية ولابد أن تنقى الكتب الإسلامية من الإسرائيليات الفاجرة .
ليه يا إخواني حطوا مثل هذه الإسرائيليات ؟ حطوها علشان يبرروا نفسهم إذا كان هؤلاء أقوام بهذا الحجم من الذي فمن يستطيع أن يقاتلهم فيبرروا رفضهم أمر نبيهم عليه السلام أن يدخلوا هذه الأرض المقدسة ويحاربوا فيها قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فأنتم غالبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين ماذا قالوا ؟ اذهب أنت وربك قاتلا قالوا يا موسى لا ندخلها أبداً ماداموا فيها فاذهب أنت وربك قاتلا إنا هاهنا قاعدون انظر إلى الكلمات انظر إلى هذا الكفر الصريح أنت وربك وكأنه ليس بربهم فاذهب أنت وربك قاتلا إنا هاهنا قاعدون ماذا قال موسى عليه السلام ؟ قال ربي لا أملك إلا نفسي وأخي تخيل في شعب كامل خرجوا من مصر إلى فلسطين لا يملك موسى عليه السلام وهو نبي قوي من أولي العزم من الرسل لا يملك سوى نفسه وهارون عليه السلام قال ربي إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيني وبين القوم الفاسقين قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأسى على القوم الفاسقين هم فاسقون بنص كلام ربنا سبحانه وتعالى هم الذين رفضوا الدخول لهذا الجبن والخور الذي ترسخ في قلوبهم ذكر ذلك ربنا سبحانه وتعالى وكتب عليهم التيه وكان التيه هذا في أرض سيناء فعادوا بعد أن رفضوا الدخول إلى الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم إن أطاعوا نبيهم واتبعوا شرع ربهم عادوا معذبين مشردين في أرض سيناء وكلما اقتربوا من أرض فلسطين ضيع الله عز وجل عليهم الدروب وضيع عليهم الطرق وتاهوا مرة ثانية وثالثة وعاشرة حتى كانوا يقتربون جداً رمية حجر من دمشق وأرض القدس أرض فلسطين فلا يدركون أبداً الطريق ومات موسى عليه السلام في فترة التيه هذه في فترة الأربعين سنة مات موسى عليه السلام وطلب من ربه أن يدنيه من الأرض المقدسة رميةً بحجر وبالفعل أدناه ربه سبحانه وتعالى ودفن بالقرب من رمية بحجر عند الكثيب الأحمر كما يذكر الرسول صلى الله عليه وسلام ومع قربهم هذا من أرض القدس لم يدركوا الطريق إلى القدس لأن الله عز وجل كتب عليهم التيه وهكذا يا إخواني ويا أخواتي يكتب الضلال والبعد وعدم الهدى على كل من يهمل شرع ربنا سبحانه وتعالى وعلى من ينكر قول رسوله وإتباع نهج الأنبياء الله عز وجل للمرسلين .
ترى ماذا حدث لبني إسرائيل في التيه وماذا حدث ليوشع عليه السلام عندما أمر قومه بدخول أرض فلسطين وماذا حدث بعد الدخول هذا ما سنعرفه إن شاء الله في الحلقة القادمة أسأل الله عز وجل أن يفقهنا في سننه وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه لذلك وهو القادر عليه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire