mercredi 23 décembre 2009

الاستقامة 2009-10-08

الاستقامة
2009-10-08

الاستقامة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلا والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات .
أيها الأخوة الكرام الحديث اليوم عن الاستقامة ولا بد من تمهيد كلكم يعلم أن للتجارة نشاطات لا تعد ولا تحصى فمن شراء المحل إلى شراء المستودع إلى شراء مكتب الاستيراد إلى تعيين الموظفين إلى جلب البضائع إلى حضور المعارض إلى بيع البضاعة إلى الإعلان عنها إلى بد المبيعات والمشتريات إلى المحاسبة إلى نشاطات لا تعد ولا تحصى .
السؤال هل يمكن أن تضغط كل نشاطات التجارة في كلمة واحدة أنا أقول يمكن إنها الاستقامة أو إنها الربح يمكن أن تضغط كل نشاطات التجارة بكلمة واحدة إنها الربح فإن لم تربح فلست تاجر .
يقاس على هذا المثل التمهيدي أن الدين فيه نشاطات لا تعد ولا تحصى أداء العبادات عقد المؤتمرات إلقاء المحاضرات تأليف الكتاب زيارات تبادلية بين العلماء عقد جلسات إنشاء مستوصفات وإنشاء جمعيات خيرية نشاطات الدين لا تعد ولا تحصى السؤال: يمكنكم أيضاً أن نضغط نشاطات الدين بكلمة واحدة كما ضغطنا نشاطات التجارة بكلمة واحدة؟ إنها الربح أقول لكم من أعماقي يمكن أن تضغط نشاطات الدين كلها بكلمة واحدة إنها الاستقامة فمن لم يستقم فلن يقطف من ثمار الدين شيئاً أضعكم مع مجموعة من وعود الله للمؤمنين الصادقين .
وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن نلهكم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني .
بربكم والحقيقة المرة أفضل ألف مرة من الوهم المريح هل نحن مستخلفون في الأرض هل نحن ممكنون في الأرض هل نحن آمنون وشيء آخر .
وإن جندنا لهم الغالبون .
إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا وليجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .
هذا الكم الكبير من وعود رب العالمين وكلكم يعلم وأنا معكم أعلم أن زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين يعني هذا أمر الله عليهم فهانوا على الله يمكن أن نعد الاستقامة السبب الأول لتحقيق وعود الله عز وجل ومرة ثانية أقول زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين ولكن الآية الكريمة ربما انطبقت على معظم المسلمين
فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً .
ربما كانت هذه الآية التي يحاول العقل فيها هي الخلاص للعالم الإسلامي .
وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً .
إذا الاستقامة أصل كبير من أصول الدين ما لم يستقم على أمر الله لم ولن لتأكيد النفي لن نقطف من ثمار الدين شيئاً يبقى الدين ثقافة والآن الدين ثقافة والدين فلكلور والدين تراث والدين عادات وتقاليد والدين كما يقال خلفية إسلامية للإنسان أرضية إسلامية نزعة إسلامية تصور إسلامي مشاعر إسلامية اهتمامات إسلامية زخرفة إسلامية بل إن القرآن الكريم قرأ في مدينة في أوربا لا على أنه كتاب مقدس على أنه فلكلور إسلامي .
أيها الأخوة الكرام حينما يفرغ الدين من مضمونه حينما لا يطبق الدين حينما يهون أمر الله على المسلمين حينئذ يهونوا على الله ذلك أن الاستقامة هي حجر الأساس في الدين وأنت تطلب من الله الكرامة وهو يطلب منك الاستقامة والاستقامة عين الكرامة .
أيها الأخوة الكرام مع الآيات الكريمات (إن الذين قالوا ربنا الله )بحثوا عن الحقيقة عرفوا خالقهم عرفوا ربهم عرفوا مسيرهم عرفوا أسمائه الحسنى سماته الفضلى .
إن الذين قالوا ربنا الله بحثوا ملياً درسوا كثيراً تأملوا عميقاً فتوصلوا إلى أن الله سبحانه وتعالى خالق السموات والأرض موجود وواحد وكامل أسمائه حسنى وصفاته فضلى إليه يرجع الأمر كله ما لكم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحداً وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله . الأرض بقبضته دائماً وأبداً . فهذه الآيات التي تشير إلى وحدانية الله وتشير إلى أن الأمر بيده فعال لما يريد . ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك وما يمسك موصل له من بعده . إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا . طبقوا أمره خضعوا لمنهجه حكموا شرعه في حياتهم بل حينما قال الله عز وجل وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم من أشد صيغ النفي هذه الصيغة قال عنه علماء البلاغة إنها نفي الشأن لا نفي الحديث يعني مثلاً الواحد سأل آخر هل أنت سارق يقول له ما كان لي أن أسرق أما إذا قل له هل أن جائع يقول لا لا تنفي الحدث أما إذا اتهم بالسرقة وهو من أفضل الناس يقول ما كان لي أن أسرق أي أنا لا أسرق ولا أرضى عن السارق ولا أدعم السرقة ولا أفعلها أكثر من عشرة أفعال حددها علماء النحو في شأن السرقة فالله عز وجل يقول وما كان الله ليعذبهم يعني مستحيل وألف ألف ألف ألف مستحيل أن يعذب وأنت فيهم .
منهج النبي فينا مطبق في حياتنا في كسب أموالنا في إنفاق أموالنا في تربية أولادنا في حلنا في ترحالنا في سفرنا في إقامتنا في أفراحنا حينما يطبق منهج النبي في حياتنا ما كان الله ليعذبهم .
إذاً المشكلة إننا آمنا بالإسلام كإطار لكن كمنهج تفصيلي ابتعدنا عنه يعني هان أمر الله علينا فهنا على الله .
إن الذين قالوا ربنا اله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ما أروع هذه الكلمات نحن هنا ألا تخافوا المستقبل مغطى كله قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا وألا تحزنوا الماضي مغطى ما قولك الماضي مغطى لعدم الندم والمستقبل مغطى بعدم الخوف ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أوليائكم في الحياة الدنيا يعني إذا كان الله وليك فمن عليك إذا كان الله معك فمن عليك يا رب ماذا فقد من وجدك وماذا وجد ن فقدك إذا كان الله معك فمن عليك وإذا كان الله عليك فمن معك إن الذين قالوا ربنا الله ثن استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون الآن دقق نحن أوليائكم في الحياة الدنيا نحن أوليائكم في الحياة والدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلاً من غفور رحيم .
الآن فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى لا يضل عقله ولا تشقى نفسه فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اجمع الآيتين من يتبع منهج الله عز وجل لا يضل عقله ولا تشقى نفسه ولا يندم على ما فات ولا يشقى مما هو آت فماذا بقي من سعادة الدنيا .
أيها الأخوة الكرام نقطة دقيقة جداً هي أن هنا حقائق للإيمان وأن هناك حلاوة للإيمان والفرق كبير جداً بين حقائق الإيمان وبلين حلاوة الإيمان كأن تنطق وتقول ألف مليار دولار وبين أن تنطق بها فقط وبين أن تملكها كم هي المسافة بين أن تقتني خارطة قصر منيف وبين أن تسكن هذا القصر بين أن تقتني سورة مركبة فارهة وبين أن تمتلكها لذلك الفرق كبير جداً بين حقائق الإيمان أي مسلم يفكر يقرأ يطالع ويستمع يدرك حقائق الإيمان لكنه لا يعيش حلاوة الإيمان متى نعيش حلاوة الإيمان إذا دفعنا ثمنها وثمنها باهظ جداً .
النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان " دققوا " أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهم " لعل متوهم يتوهم أنك لو سألت عامة المسلمين لو سألت المليار والخمسمائة مليون مسلم ألا تحب الله ورسوله أكثر من أي شيء لقال نعم ليس هذا هو المعنى إطلاقاً أن يكون الله في القرآن في الأمر والنهي والرسول في سنته في الأمر والنهي أحب إليه مما سواهما عند التعارض عندما تتعارض مصلحتك المادية المتوهمة القريبة مع نص شرعي فتضع هذه المصلحة المتوهمة القريبة وتلتزم النص الشرعي أنت الآن دفعت ثمن حلاوة الإيمان حلاوة الإيمان تجعلك بطلاً حلاوة الإيمان تجعلك متماسك تجعلك قوياً تجعلك سعيداً تجعلك حكيماً .
حلاوة الإيمان ترقى بك إلى أعلى عليين حلاوة الإيمان تصعد بها ولو فقدت كل شيء حلاوة الإيمان تشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء .
أيها الأخوة الكرام لذلك الاستقامة حدية لا تفاوت فيها عندنا في اللغة العربية أفعال ليست قابلة للتفاوض كفعل مات ما في فلان أموت من فلان الموت حدي والاستقامة حدية كالتوضيح مستودع الوقود السائل هذا المستودع إحكامه حدي الإحكام حالة واحدة أما عدم الإحكام متفاوت معنى الإحكام تضع فيه ألف لتر تغلقه بإحكام يبقى هذه الألتار إلى سنوات طويلة كما هي لأنها محكمة فالاستقامة حدية أما عدم الإحكام نسبي في مستودع يفرغ ما في بشاعة أو بشهر أو بسنة أو بخمس سنوات فعد الإحكام نسبي أم الإحكام حدي قال تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون .
إذا ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أولاً أن يكون الله في قرآنه والنبي ص سنته عند الأمر والنهي وعند التعارض أي يكون الله في قرآنه والنبي في سنته إليك من الدنيا وما فيها عندئذ تستحق حلاوة الإيمان لأنك دفعت حلاوة الإيمان .
والشيء الثاني: وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله هذا هو الولاء والبراء يعني أنت كمسلم تحب تحمل هم المسلمين تحب المسلمين توالي المسلمين أن توالي المسلمين ولو كانوا ضعاف وفقراء وأن تتبرأ من الكفار والمشركين ولو كانوا أقوياء وأغنياء الولاء والبراء هو الدين الولاء والبراء هو الفريضة السادسة أن تكون عواطفك ومشاعرك أن تبكي لما يصيب المسلمين أن تتألم لما يصيبهم أن تسهم بشكل أو بآخر في التخفيف عنهم هذا الذي يرقى بك عند الله ولائك للمسلمين طبعاً النص دقيق جداً وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله يعني الولاء التام للمسلمين على ما عندهم من ضعف وتقصير أنت منهم وهم منك.
الشيء الثالث وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار يعني ليس على الحرف ليس مادامت الأمور كما يتمنى فهو يتمسك بالدين فإذا جاءت الأمور على غير ما يتمنى ترك الدين هذا إنسان كما قال الله يعبد الله على حرف لكن المؤمن اتخذ قرار مصيري لا يغير ولا يبدل ولا يقصر بالفقر مؤمن وبالغنى مؤمن وبالزواج مؤمن وقبل الزواج مؤمن وحينما يعاني ما يعاني من بعض الأمراض مؤمن وحينما يصح مؤمن هذا قرار استراتيجي اتخذه المؤمن وتعامل مع الله والله عز وجل زوال الكون أهون على الله من ألا يحقق وعوده للمؤمنين أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون .
أيها الأخوة الكرام قضية دقيقة جداً أفمن كان مؤمناً كم كان كافراً لا يستوون أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ثم هو يوم القيامة من المحضرين لذلك أيها الأخوة أنت حين تؤمن الإيمان الذي أراده الله وحينما تدفع ثمن حلاوة الإيمان عندئذ يمكن أن تقطف الثمار .
أيها الأخوة الشيء الدقيق جداً الحل وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً قبل هذه الآية ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال .
بربكم هل تستطيع قوى الأرض مجتمعة أن تنقل هذا الجبل الصغير جداً الذي هو أقرب من تلة إلى جبل في دمشق قاسيون إلى اليمن هل تستطيع قوى الأرض مجتمعة أن تنقل هذا الجبل من دمشق إلى اليمن لا تستطيع فكيف يصف الله ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعده رسلا .
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد، لذلك الآية التي يمكن أن تكون حلاً للعالم الإسلامي وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً كيدهم أموالهم طائراتهم أقمارهم الصناعية صورايخهم حاملات الطائرات تحالفاتهم وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فيسنفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والآية الدقيقة وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً .
أيها الأخوة الكرة في ملعبنا وإن تعدوا نعد هان أمر الله علينا فهنا على الله فإذا عظمنا أمر الله الله عز وجل حقق الوعود التي وعدنا بها فالكرة في ملعبنا وأسال الله سبحانه وتعالى أن يعود المسلمين إلى دينهم أن يردوا إلى دينهم رداً جميلاً حتى يستحقوا الوعود العظيمة التي وعد الله بها وحتى يستعيدوا دورهم القيادي بين الأمم وحتى يكون كما قال الله عنهم وسطاء بينه وبين خلقه وحتى يؤدوا هذه الرسالة إلى العالم كله لذلك نحن حينما نقول وإن تتقوا وتصبروا ماذا يقابلها وإن تعصوا وتصبروا ماذا بعد المعصية والصبر ليس بعد المعصية والصبر إلا القبر لكن ماذا بعد الطاعة الصبر بعدها النصر المحقق أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر أخوتنا في كل مكان في شمال الأرض وجنوبها في شرقها وفي غربها أن ينصرهم نصراً عزيزاً مؤزراً وأن يأخذ بيدهم إلى جنته التي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وأن تكون هذه العبادة عبادة الصيام طريقاً إلى الواحد الديان وغلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire