mercredi 23 décembre 2009

لصلة بالله 2009-11-10

لصلة بالله
2009-11-10

البرنامج : ومضات قرآنية
عنوان الحلقة : الصلة بالله
د. محمد راتب النابلسي
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم ومن وحول الشهوات إلى جنات القروبات.
أيها الإخوة الكرام الإنسان أحياناً يحب متابعة التفاصيل والجزئيات ومن حين لأخر يحب متابعة الكليات فإذا كان في الدولة سلطة تشريعة وسلطة تنفيذية وسلطة قضائية فهذا الكم الكبير من الوزارات والموظفين والأبنية والمشاريع في النهاية قسم تشريعي وقسم تنفيذي وقسم قضائي فنحن في الحديث عن الدين العظيم في صلة بالله في معرفة بالله في استقامة على أمر الله في عمل صالح كأن هذه الكليات الأربع كليات الدين أن تعرفه أن تستقيم في أمره أن تتقرب إليه بالعمل الصالح أن تتصل فيه بالنهاية لأن الصلة بالله مسعدة وكأن العبادة طاعةٌ طوعية ممزوجة بمحبة قلبية أساسها معرفة يقينية تفضي إلى سعادة أبدية فالطاعة الطوعية هي أصل السلوك والاستقامة والعمل الصالح الأصل الاستقامة والعمل الصالح هي الأصل في الدين سببها معرفة الله لها معرفة يقينية تنتهي بسعادة أبدية وكأننا بيّنا أركان الدين وكليات الدين أو الكتل الكبيرة في الدين أن تعرفه وأن تستقيم على أمره وأن تعمل صالحاً لكي تتقرب إليه وأن تتصل به فتسعد في الدنيا والآخرة .
الحديث اليوم عن الاتصال بالله , الحقيقة كل شيءٍ في الدين من أجل أن تتصل به .
فالصلاة من أجل أن تتصل به والصيام من أجل أن تتصل به والحج من أجل أن تتصل به والزكاة من أجل أن تتصل به وغض البصر من أجل أن تتصل به والصدق والأمانة من أجل أن تتصل به العبادات الشعائرية بأكملها والعبادات التعاملية بأكملها من أجل أن تتصل به .
بالمناسبة هي الفرض الوحيد المتكرر الذي لا يسقط بحال , تسقط الزكاة عن الفقير , يسقط الحج عن المريض , يسقط الصيام عن المسافر والمريض والشهادة ينطق بها مرة واحدة أما الفرض الوحيد الذي لا يسقط بحال هو الصلاة .
فالصلاة عماد الدين وعصام اليقين وغرة الطاعات ومعراج المؤمنين إلى الأرض والسماوات .
الآية الأصل في الصلاة {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } (45) سورة العنكبوت .
أولاً الشيء الذي يقام يحتاج إلى ممهدات تقول أقمت البناء في مهندس مخطط في حفر أساسات في تكاليف باهظة وأقم الصلاة واستقامتك على أمر الله وعملك الصالح هو من إقامة الصلاة وسائل للاتصال بالله مبررات للاتصال بالله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } .
في الإنسان رادع وفي الإنسان وازع الرادع خارجي والوازع داخلي .
النظام الإسلامي من روعته وعظمته مبني على الوازع سيدنا ابن عمر رأى راعياً معه شياه قال بعني هذه الشاة وخذ ثمنها قال ليست لي قال قل لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب فقال هذا الراعي والله إنني في أشد الحاجة إلى ثمنها ولو قلت لصاحبها ماتت أو أكلها الذئب لصدقني فإني عنده صادق أمين ولكن أين الله .
هذا الراعي وضع يده على جوهر الدين أما حين يكون الرادع لا الوازع نحتاج إلى آلات لتصوير السرعة الزائدة ولأن واضع هذا القانون إنسان والمواطن قد يكون أذكى منه فيخترع جهاز في السيارة يكشف له المراكز التي تكشف السرعة الزائدة عندئذٍ نبحث عن جهاز لكشف أجهزة السيارات هذه معركة لا تنتهي بين عقلين بين عقل وضع التشريع وبين عقل يحاول التملص من هذا التشريع ففرق كبير بين الوازع وبين الرادع .
يعني لو فرضنا من باب الافتراض أن الدولة شرعت الصيام كم إنسان يصوم يدخل إلى بيته فيفطر يدخل إلى الحمام فيفطر ما في قوة أن تردع الإنسان عن شيء إلا إذا كان من عند الله .
فالإنسان الصائم يدخل إلى بيته وقد يكاد يموت من العطش والماء بارد والغرف مقفلة والنوافذ مقفلة وبإمكانه أن يشرب ما شاء له أن يشرب دون أن يراقبه أحد ولكن لا يستطيع المؤمن أن يضع في فمه قطره ماء 0
فالإسلام قائم على الوازع الداخلي ومعه روادع خارجية لكن القوانين قائمةٌ فقط على الروادع الخارجية ولا يستطيع الإنسان أن يضبط الأمور ضبطاً تاماً ..
لذلك لابد من الاحتيال على القانون لذلك قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } .
تنهى من الداخل تعتمد على الوازع الداخلي والله قصة لا أنساها سائق في دمشق وجد في سيارة عشرين مليون ليرة مبلغ فلكي يشتري له بيتين وسيارتين و و و بحث أربعة أيام عن صاحبها حتى أوصلها إلى صاحبها يعني الوازع الداخلي أنا أقول لا تقوم الحياة إلا بالوازع الداخلي لا تصلح الحياة إلا بالإيمان قال ولكن أين الله ؟ هذا الراعي البسيط ثقافته محدودة وضع يده على جوهر الدين يحتال فيأكل الأموال ظلماً وعدواناً .
أيها الإخوة الكرام {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } .
ولذكر الله أكبر أيها الإخوة قال علماء التفسير ذكر الله أكبر ما فيها والدليل {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} (14) سورة طـه .
فالصلاة ذكر لله لكن فهم مفسراً فهم الآية فهماً أخر قال وأقم الصلاة لذكري أي ذكر الله لك أيها المصلي أكبر من ذكرك له إنك إن ذكرته أديت واجب العبودية لكنه إن ذكرك منحك الحكمة ومن أؤتي الحكمة فقد أؤتي خيراً كثيراً أنت بالحكمة تسعد بزوجة من الدرجة الخامسة ومن دون الحكمة تشقى بزوجة من الدرجة الأولى .
بالحكمة تتدبر أمرك بدخل محدود ومن دون الحكمة تبدد الأموال الطائلة أنت بالحكمة تجعل العدو صديقاً وأنت بدون الحكمة تجعل الصديق عدواً لذلك من أعظم عطاءات الله الحكمة ومن أؤتي الحكمة فقد أؤتي خيراً كثيراً وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى تعتمد على الوازع الداخلي وعلى خوف الله إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر إن لذكر الله أكبر يعني ذكر الله لك أيها المصلي وأنت في الصلاة أكبر من ذكرك له إن ذكرك منحك الحكمة وإن ذكرك منحك نعمة الأمن فأي الفريقين أحق بنعمة الأمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم مهتدون نعمة الأمن لا تعدلها نعمة وهي من حظ المؤمنين فقط فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلمٍ أولئك لهم الأمن وهم المهتدون والله الذي لا إله إلا هو في بقلب المؤمن من أمن ما لو وزع على أهل بلدٍ لكفاهم هذه نعمة الأمن رائعةٌ جداً أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف وكيف يعاقب الله قوماً ضلوا عن سبيله ضرب الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقها رغداً من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون لباس الجوع والخوف فكأن من عطاءات الله أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف وكأن من عقابات الله الأليمة فألبسها لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون لذلك فأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر أكبر ما فيها ذكر الله أو ذكر الله لك أيها المصلي أكبر من ذكرك له إنه إن ذكرك منحك الرضا منحك السعادة منحك السكينة تسعد بالسكينة ولو فقدت كل شيء وتشقى بفقدها ولو ملكت كل شيء .
فلذلك ورد في بعض الأحاديث القدسية الذي رواه الديلمي عن ابن حارثة ابن وهب ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي هذا الذي فكر في خلق السماوات والأرض فامتلأ قلبه تعظيماً لله وخشيةً منه وخوفاً منه ورجاءً في عطاءه ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي .
هناك من يقول أن المسلمين يزيدون عن مليار وخمسمائة مليون هناك من يقول أن مليون منهم يصلون وفي بعض الأحاديث الصحيحة لن تغلب أمتي من اثني عشرة ألف بالقلة معنى ذلك أن هذه الصلاة التي يصليها المسلمون فيها شرود يرافقها بعض الآثام بعض المعاصي بعض التجاوزات هذه الصلاة لا تقدم ولا تؤخر .
من المفلس ؟ قالوا من لا درهم له ولا متاع قال لا المفلس من أتى صلاة وصيام وصدقة وقد ضرب هذا وشتم هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته طرحوا عليه سيئاتهم حتى طرح في النار.
ليس كل مصلٍ يصلي إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي فكر في خلق السموات والأرض نظر في خلق السموات والأرض نظر في ملكوت الله امتلأ قلبه تعظيماً لله وخشيةً منه وتعظيماً للآمر فلما عرف الأمر تفانى في طاعته .
ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي .
الآن وكف شهواته عن محارمي استقام على أمر الله كف شهواته عن محارمي وما لم يستقم الإنسان لم بتأبيد النفي لم يقطف من ثماره شيئاً وكف شهواته عن محارمي فإذا ذلت قدمه يتوب سريعاً ولم يصر على معصيتي كأن هذه الحديث القدسي يبين الكتل الكبيرة في هذا الدين .
أول شيء فكر في خلق السموات والأرض ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي واستقام على أمري ولم يصرّ على معصيتي بمعنى أنه سريع التوبة والله يريد أن يتوب عليكم إن الله يحب التوابين .
وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وأوى الغريب العمل الصالح كأن هذا الحديث جمع كليات الدين ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصرّ على معصيتي وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وأوى الغريب كل ذلك لي مخلصاً هذه عبادة القلب وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوئ عندي من نور الشمس قذف به النور ورأى الحق حقاً والباطل باطلاً المؤمن الصادق المتصل بالله يتمتع برؤية صحيح حتى أنهم قالوا قول ألفٍ في واحد لا يعدل قول واحد في ألف الواحد الموصول بالله يؤثر بألف ويحملهم على طاعة الله أولياء أمتي إذا رؤوا ذكر الله بهم واحد طليق اللسان لكنه ليس متصل بالله هذا الطليق لا يستطيع بطلاقة لسانه أن يقنع واحداً لو أنه ألفاً من هؤلاء المتكلمين لا يستطيعون أن يقنعوا واحداً فلذلك حال واحدٍ في ألف خيرٌ من قول ألفٍ في واحد لذلك من ثمار الصلاة نعمة الحكمة نعمة الأمن نعمة السكينة هذه كلها من ثمار الصلاة وشيء أخر مع العمل الصالح ومع الإخلاص ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصرّ على معصيتي وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وأوى الغريب كل ذلك لي وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوئ عندي من نور الشمس على أن أجعل الجهالة له حلما والحلم سيد الأخلاق .
رعونات الجاهلية انحرافات الجاهلية فضاضات الجاهلية قسوة الجاهلية عجرفة الجاهلية كبر الجاهلية على أن أجعل الجهالة له حلما والظلم رؤيته الخاطئة العمى الذي هو فيه إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أن أجعل الحلم على أن أجعل ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصرّ على معصيتي وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وأوى الغريب كل ذلك لي مخلصاً وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوئ عندي من نور الشمس على أن أجعل الجهالة له حلما والظلمة نورا يدعوني فألبي أصبح مستجاب الدعوة ويقسم عليَّ فأبرّه أكلؤه بقربي واستحفظه بملائكتي مثله عني كمثل الفردوس لا يمس ثمرها ولا يتغير حالها .
أيتها الإخوة الكرام الصلاة نور نور يقذف في قلب المصلي يرى به الخير خيراً والشر شراً يرى به الحق حقاً والباطل باطلاً يرى به المسعد مسعداً والمشقي مشقياً لذلك حينما تعمى البصيرة يرى الشر خيراً والخير شراً يرى الباطل حقاً والحق باطلاً المشكلة في الرؤيا المؤمن يتمتع برؤية بسيطة لكن عند الموت لابد تكشف الحقيقة فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد فكشفنا عنك غطاءك .
أيها الإخوة المؤمن أو الإنسان خياره مع الإيمان خيار وقت فقط لكن خيار الإنسان مع ملايين الموضوعات خيار قبول أو رفض قد تعرض عليك وظيفة فترفضها لقلة دخلها قد تعرض عليك فتاة للزواج منها ترفضها لم تعجبك أخلاقها فأنت أمام ملايين الخيارات خيار قبول أو رفض إلا خيار الإيمان أنت خيار وقت فإن لم تؤمن في الوقت المناسب وإن لم تنتفع بإيمانك في الوقت المناسب لابد من أن تؤمن بعد فوات الأوان لذلك الله عز وجل يبين حينما أغرق فرعون كيف أغرقه فقال فرعون حينما غرق آمنت بالذي آمنت فيه بنو إسرائيل وأنا من المسلمين فقال الله له الآن وقد عصيت من قبل ؟ !!
يعني أكفر كفار الأرض الذي قال أنا ربكم الأعلى والذي قال ما علمت لكم من إلهٍ غيري أكفر كفار الأرض عند الموت أيقن بالحقائق التي جاء بها سيدنا موسى بل إن كل إنسان على وجه الأرض عند الموت سوف تكشف له الحقائق {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } (22) سورة ق .
أيها الإخوة الكرام الصلاة نور تلقي في قلبك نوراً فترى الخير خيراً والشر شراً والحق حقاً والباطل باطلاً والحلال حلالاً والحرام حراماً أثمن شيء يملكه المؤمن هذا النور الذي يقذفه الله في قلبه ليرى به والحق حقاً والباطل باطلاً .
الصلاة نور والصلاة طهور صدقوا ولا أبالغ مستحيل وألف ألف ألف مستحيل على إنسان اتصل بالله أن يكون محتالاً أن يكون كذاباً أن يكون قاسياً أن يكون ظالماً هذه الصفات تتناقض مع المصلي تتناقض تناقضاً كلياً .
المصلي مؤمن متواضع منصف رحيم خيّر حليم هذه صفات الصلاة إن مكارم الأخلاق مخزونة عند الله تعالى فإذا أحب الله قوماً منحهم خلقاً حسناً فالصلاة نور والصلاة طهور والصلاة حبور سعادة أرحنا بها يا بلال والصلاة عقل ليس للمرء من صلاته إلا ما عقل منها {لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ } (43) سورة النساء .
وغرة الطاعات ومعراج المؤمنين إلى الأرض والسماوات أيها الإخوة الكرام قال تعالى {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي} وقال {وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ*} وقال النبي الكريم أن الصلاة يحاسب عنها الإنسان قبل كل شيء يحاسب الإنسان عن صلاته لأن الله عز وجل جعل الصلاة عماد الدين جعلها غرة الطاعات جعلها ومعراج المؤمن إلى الأرض والسماوات .
لذلك تعد الصلاة أهم ركن من أركان الدين لأنها من خلالها تتحقق ثمار الدين الاتصال بالله مسعد ومطهر ومشرف ومنير أرجو الله سبحانه وتعالى أن تنقلب هذه الحقائق إلى صلاةٍ مقبولةٍ عند الله عز وجل فأجعل ليس كل مصلٍ يصلي إنما أقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي ولم يصرّ على معصيتي وأطعم الجائع وكسا العريان ورحم المصاب وأوى الغريب كل ذلك لي مخلصاً وعزتي وجلالي إن نور وجهه لأضوء عندي من نور الشمس على أن أجعل الجهالة له حلما والظلمة نورا يدعوني فألبي ويسألني فأعطيه ويقسم عليَّ فأبرّه أكلؤه بقربي واستحفظه بملائكتي مثله عني كمثل الفردوس لا يمس ثمرها ولا يتغير حالها .
وإلى لقاء أخر إن شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire